نحن الآن على منعطف تاريخي، حيث أن لأول مرة في تاريخ البشرية نرى بأعيننا ثقبا أسود، أعلن عن ذلك العلماء المشتغلين في تلسكوب أفق الحدث Event Horizon Telescope، الخبر انتشر على الإنترنت، جميع مواقع شبكات التواصل الاجتماعي أضرمت النار في الهشيم، وتحركت نار الخبر فيها لتتوقف حركة الأخبار كلها لمشاهدة الصورة الأولى، ذلك الجرم الذي لا يرى أبدا لأنه لا يسمح للضوء بالهروب منه، جرم أسود حالك السواد، ولكنه مع ذلك يعلن عن وجوده من خلال تفاعله مع الأشياء التي حوله.
في هذه الحلقة نتناول موضوع مهم ومطلوب، كثيرا ما أسأل عن الكمبيوتر الكمي، الآن لدينا د. ابراهيم المسلم المختص في الذكاء الاصطناعي وباحث في الكمبيوتر الكمي في حوار حوله، بالإضافة لشرح عام عن الكمبيوتر، يدعوكم الدكتور للدخول في هذا الباب العميق من العلم.
هل زار المجموعة الشمسية مسبارا صنعه فضائيين؟ هل موهوا عنه بجعله يشبه كويكيب؟ لماذا تسارع حينما غادر المجموعة الشمسية؟ ما هي الأدلة مع أو ضد كون "أمواموا" - القادم من مجموعة نجمية بعيدة جدا جدا - مسبار من حياة ذكية أخرى؟ في هذه الحلقة أبدأ بقصة خيالية، ثم أطرح تفاصيل زيارة الجسم الغريب.
أحد أهم وأعظم المسابير التي أطلقتها ناسا هو المسبار الشمسي باركر، الآن هو متجه إلى الشمس لفهم كيف تعمل، سيمر خلال الرياح الشمسية التي حرارتها أكبر من حرارة سطح الشمس بمئات المرات. سيبقى يدور حول الشمس لمدة 7 سنوات آخذا قراءات كثيرة، إلى أن ينتحر في ذلك الجحيم الحار.
العالم من حولنا يعمل بعشوائية، ولكي نفهم العشوائية علينا أن نفهم الاحتمالات، وإن لم نفهمها سنقع في أخطاء كثيرة، ولن نستطيع أن نتفاعل مع الحياة كما تعمل، إنما كما نظن إنها تعمل.
ما يهمنا من هذه الحلقة هو القبول بوجود العشوائية كواقع لا مفر منه، سواء أكانت هذه العشوائية بسبب نقص في المعلومات أم أنها عشوائية في ظل وجود كامل للمعلومات، فعلمنا بحوادث الأمور لا يتم إلا بمعرفة حقيقتها، وقد فهمها العلماء، ولكن لا يزال يجهلها عموم الناس.
مقابلة معي على برنامج واحة العلوم في الجزائر، كانت المقابلة على الهواء أو الإنترنت مباشرة في وقتها. تحدثت مع مقدم البرنامج الأستاذ مراد حمدوش المختص بالفلك بداية عن موضوع فلكي هائل وجديد وساخن جدا. وهو عن إعادة حساب عمر الكون عن طريق الموجات الجاذبية المكتشفي سنة 2017، والتي حصلت بسبب اصطدام نجمين نيوترونيين. بعد ذلك تحدثنا عن السايوير بودكاست، وكتابي "أشياء لن تستطيع أن تتخيلها".
نراجع في نهاية عام 2017 أفضل الأخبار العلمية على مدى العام، أخبار كان لها صدا علميا كبيرا. نتناول الموجات الجاذبية لنجمين نيوترونيين، ، الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق، اكتشاف كواكب في مجموعة نجمية باستخدام الذكاء الاصطناعي، البيتكوين، كريسبر كاس 9، واكتشاف عظام بشرية تعود إلى 300,000 في المغرب.
نكمل الحلقة السابقة التي تحدثنا فيها عن العالم الهولوغرافي، كيف توصل العلماء إلى أن العالم ثنائي الأبعاد؟ استخدموا الثقوب السوداء، وتناقض ستيفن هوكنغ مع فقدان المعلومات، حرب بدأت قبل أربعين عاما، بعد ذلك ننتقل إلى مقابلة مع العالم أحمد المهيري الذي أنتج بحثا علميا قويا أدخل العلماء في دوامة.
بحسب المبدأ الهولوغرافي نحن نعيش في كون ثنائي الأبعاد ويبدو لنا وكأنه ثلاثي الأبعاد، كيف توصل العلماء لهذه الفكرة الغريبة؟ لقد بدأت الفكرة بحرب الثقوب السوداء، حينما نشر العالم ستيفن هوكنج ورقة علمية تبين أن الثقوب السوداء تبتلع المعلومات، وبعد مرور وقت طويل تتبخر الثقوب، وتختفي المعلومات، رغم قوة الطرح إلا أنه يتناقض من مبدأ فيزيائي أساسي وهو مبدأ الحفاظ على المعلومات. بدأت حرب الثقوب السوداء التي أوصلت العلماء إلى تلك النتيجة المذهلة أن الكون ثنائي الأبعاد يسقط صورة ثلاثية الأبعاد.
أعلنت ناسا بتاريخ 22 فبراير 2017 عن اكتشاف سبعة كواكب جديدة، كلها شبيهة بالأرض، ما يجعل هذا الخبر رائعا ومهما هو أن كل هذه الكواكب في مجموعة نجمية واحدة، وكلها قريبة من حجم الأرض، وثلاثة منها تقع في المنقطة الذهبية Goldilocks Zone، والتي قد تسمح لنشوء حياة عليها، بل الأهم من ذلك كله، هذه المجموعة النجمية كلها تبعد عنا حوالي 39 سنة ضوئية، أي أنها قريبة بالمقارنة مع كواكب مكتشفة سابقا، ذلك يعني أنه بعد أن يطلق التلسكوب جيمس وبستر James Webster Space Telescope ستكون هذه الكواكب في متناول اليد، وسيتمكن العلماء من دراستها بسهولة نسبية.