العلماء قاموا بزرع ذاكرة زائفة في مخ الفأر، واستطاعوا أن يجعلوه يتذكر أمورا لم يجربها هو بنفسه، إذا كان بالإمكان التلاعب في الذاكرة، فهل يمكن الاعتماد عليها؟ أتطرق لقدرة الإنسان على التذكر، والشوائب التي من الممكن أن تعكر صفو ذاكرته، لتجعلها غير دقيقة.
الحلقة هذه تحتوي على عدد من التجارب على المخ البشري التي يصعد الصراع بين العقل البشري والذكاء الاصطناعي إلى درجة الخطر، العلماء بدأوا بنمذجة المخ بناء على قواعد دقيقة يعمل بها المخ نتجت من هذه التجارب، وإذا ما انتهت هذه العملية سيكون هناك كمبيوتر لا يمكن للبشر كلهم مجموعين التفوق عليه، ويعتقد أن هذا الكمبيوتر سيكون لديه وعي وإدراك وما نسميه نحن بالروح.
قد تتمنى أن تقرأ الأفكار أو أن ترى ما يتخيله الغير فتكشف عن أعماق أفكارهم، وتعرف أسرارهم ونواياهم، كان ذلك خيالا في السابق، ولكنه أصبح حقيقة، التكنولوجيا الحالية وصلت إلى مرحلة أنها تستطيع أن تقرأ الكلمات وتعرض الأفكار على الشاشة، سيأتي اليوم الذي ترى فيه أحلامك على شاشة التلفزيون، وسيأتي اليوم الذي يتم التحقيق مع الشخص مباشرة عن طريق المخ، وقد يأتي اليوم الذي يصدر عليك الحكم بمجرد تكوّن النية في ذهنك، فهل أنت مستعد لذلك اليوم؟
لماذا ترى كلمة "الله" في شجرة، أو وجها حينما تنظر للقمر، أو الشيطان في الدخان؟ سنتعرف على كيف يبحث المخ عن الأنماط حتى لو لم توجد، سنتعرف على الدراسات التي قامت بالتعرف على المخ من الداخل والتي بينت قدرة الإنسان والحيوانات على التنميط، منها يكون الإنسان العلوم، ومنها يكون الخرافات.
هل هذا الكون الذي يحتوي على مليرات المجرات وآلاف المليارات المليارات من النجوم لا يحتضن سوى الإنسان؟ إذا كانت هناك حضارات أخرى، فأين هي؟ لماذا بعد 50 سنة من البحث عن إشارة لم نسمع شيئا منهم بعد؟ هل إرسالنا لرسائل للفضاء بهدف أن يعرف غيرنا أننا موجودون هو خطر علينا؟
القراءة مهمة جدا، وأهميتها تتعدى المعرفة، وتصل إلى تأثيرات مباشرة على المخ. نتحدث عن هذه التأثيرات الإيجابية، وعن التكنولوجيا الجديدة التي تستخدم لقراءة الكتب.